حصة اللوغاني: فقدت عمتي وأبناءها في سلطنة عمان مواقف تستحق التأمل
كثيرة هي المواقف التي يمر بها كل انسان على هذه الارض منها ما يعطينا الفرحة والبهجة وبعضها يسوده الحزن والاسى. لكن هل تأملنا في تلك المواقف؟ وكيف كانت هي الاجواء التي نتجت عنها؟.. سنتطرق لهذا الجانب مع نجوم الفن والاعلام وكيفية تعاملهم مع هذه المواقف بحسب نوعيتها.
الذكرى الأليمة عادة ما تكون اكثر وقعا على الانسان، خصوصا عندما نفقد عزيزا او قريبا، والقصة التي روتها لنا المذيعة حصة اللوغاني شاهد على ذلك، فقدت عمتها واثنين من ابنائها في حادث مروري مروع حين كانت الاسرة تستمتع في عام 2004 برحلة سياحية في سلطنة عمان، وتقول اللوغاني خالي «زوج عمتي»، كان يقود سيارته في احد شوارع مسقط، وفوجئ بسيارة تعترضه بالخطأ ولم يستطع السيطرة على مقود المركبة ليصطدم بها، توفيت على اثره عمتي وابناها على الفور، بينما تلقى خالي كدمات متفرقة في جسمه ابقته لفترة طويلة يتلقى فيها العلاج والحال ذاته مع بقية ابنائه الذين نجوا بأعجوبة.
رحمة
وتضيف اللوغاني: لا شك ان الامر كان فاجعة حقيقية بالنسبة لنا، خصوصا اننا في الكويت استقبلنا الخبر ونعرف جيدا أن هناك جرحى ووفيات، لكن لا نعرف من هم الذين نجوا او الذين فقدناهم، الأمر الذي جعلنا اكثر قلقا وتوترا، وبعد ان اتضحت الصورة بالكامل ورضينا بهذا القدر المحتوم، والذي لا نعترض عليه، ومضي اشهر على الحادثة، تألمت اكثر عندما كان من المفترض ان يكون احد ابني عمتي اللذين توفيا، معي في احدى المحاضرات في الجامعة، حيث سبق ان اخترنا معا المواد حتى يساعد كل منا الآخر في حال غياب احدنا مستقبلا، وكنت اتأثر يوميا بعد ان يقرأ المحاضر الاسماء لأذكره بأن هذا الشخص توفي بحادث، وتنتهي اللوغاني التي بدا عليها التأثر بعد ان استرجعت تلك الذكرى بجملة رثاء لعمتها فتقول عمتي كانت بمنزلة امي الثانية، ودائما تعطينا الشعور بالراحة، ونحن نتحدث معها وكانت رحمها الله مرنة لأبعد الحدود، وما عسانا ان نعمل سوى الدعاء لها بالرحمة والمغفرة.